الخميس، 7 سبتمبر 2017

منْ نحنُ ؟

منْ نحنُ ؟

 "  تزرورت TAZROURTE " فكرة قديمة لم ترَ النّور إلا في فاتح شتنبر 2017  ، وَ هيَ منبر حرّ ومفْتُوح على كلّ أشكالِ الإبداع . تهتمّ بالشعرِ وبالزّجل وَ بكلّ الْأجناس الأدبيّة تأْلِيفاً  ومقاربةً . كمــا تهتمّ بالكِتابَة في مجال الفكر والثقافة و الرّياضة و الْفنّ التشكيلي والخطّ العربي . نُرحبُ بكل الراغبين في الانخِراط في هذه المِنصّة الْإلكترونيّة الهادِفَة إلى إثْراء المشهد الثقافي الإنساني الذي يحتاج إلى أقلام متميّزة و مسؤولَة .


نُشيرُ إلى أنّ  المادة الموجودة في هذا الموقع هيَ حقوق محفوظَة قابلة للاستعمال الثقافي النبيل ، وأنّ نسخها بِغرَضِ  تعديلها أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو إذاعتها أو استغلالها بطريقة تجارِية أمرٌ محظورٌ قانونياً .

مقاربة تحليلية في زجلية للشاعر " حسن صبي "


حسن صَبي الْمُلوّن ب " أبي إلياس "
شاعِرٌ يصْطادُ الْكَلِمة من قلْبِ الْمَحار

...

عَرَفْتهُ في فضاءِ الْأزرق ، حاضِراً بِقوّة ، يَسْبِقُهُ سَمْتٌ جميلٌ ، لِصَمْتٍ جَلِيلٍ ، اقْتَبَسَهُ منْ سُكونِ الْبَحْرِ الغائِر غَوْرَ الْمُداهَمَة ... وعَرَفْتُهُ زجّالاً رقيقَ ملْمَسِ الحُروفِ ، في غَيْرِ وَهَن ، راقِيَ الْمَعْنى يَطِيرُ في سَماءِ الْإبداعِ بِأجْنِحةٍ منْ وَسَن ... يرْسُمُ الْقَصِيدَةَ ولا يَتْلُو مَراسِيمَها على الآذانِ ، لأنّها أجْراسٌ منْ فنّ ، لا تَحْتاجُ إلى مُكبّراتٍ صوْتِية ، وَ في ارْتِقاءِ السّدِيمِ دَليلها هُوَ عِشْقُها للقِيمَة الْإنْسانِية النّبيلَة ، في لُبُوسٍ لُغَويّ محَلِّيّ مُحَلَّى بِعَبَقِ التّراث ... ذاكُمُ هُوَ الوارِفُ حَسَنُ صَبِي

تبْدأ الْقصِيدة بإلْحاحِ الرّغْبَة في التّمَظْهُر والتّجلّي ، وكأنّها مُحَمّلَة بالثّقل النّازِلِ على صَدْرِها نُزولَ الشكّ الْباحِثِ عنْ أجْوِبَــة ، لِأسْئِلَة ضاغِطَة ، وجُودِيّة ، تَمْتَطِي صَهْوَةَ الاسْتِفْهامِ الْعامِرِ بِشَتّى الاِحْراجات { بْغيتْ غا نْعرَفْ شْكونْ أنا } ... سؤالٌ يَخْرُجُ عنْ معْناه الْبلاغِي المُباشِر إلى دوّامَة منَ الْمُطارَحات المُقْتَرِبَة منْ تُخُومِ السّؤالِ الْفَلْسفي . سؤالٌ يسْتَفِزّ " الذّاتَ " بأحْرُف كبيرَة ، تُلْقي بِظِلالِها الْهَيُولانِيّة على باقِي الذّوات ، لِتُصْبِحَ الْمُساءَلَة إشْكالاً وجودِيّاً عامّا كاسِحا لِأطْيافٍ مُتعدّدة ، في عِزّ التّيه وانْفِلاتِ الْمعْنى منْ قَبْضَةِ اليَقِين { واشْ أنا أنا ولّا أنا النّاسْ } ... فَتتدَاخَلُ " الْأنواتُ " في بُؤرَةٍ واحِدة في اتّجاهِ أنْ يُصْبِحَ الزّجلُ مشْروعاً فنّيّاً مُشْرَعَةَ أبْوابُهُ على كلّ الاِحْتِمالاتِ ، مِنْها احْتِمالُ الْمُساءَلَة والْمُكَاشَفَة والْبحْثِ عنْ الضّوءِ في سَدِيمِ الإعْتام

هذا رُقِيّ ماتِعٌ أنْ تتَقَدّمَ الْقَصيدةُ الزّجليّةُ شاهِرَةً سَيْفَ السّؤال عن هويَةِ الْإنْسان ، في بحْرِ الْمُغالَطاتِ حيثُ يَضيعُ الْمعْنى ، وتَتِيهُ الْأجوِبَة في ضبابِياتِ التّموقُع ... هل الذّاتُ هيَ ما يُحِسّهُ الْمرْءُ حُدوداً لِشَخْصِهِ الْمُفْرَد ؟ في غِيابِ الْمَعايِيرِ الْموضُوعِيّة لاقْتِناصِ شَكْلٍ يَقْتَرِبُ من الْهُويّة ؟ { ورّيوْنِي قْياسْ الْأنا بيهْ نتْقَاسْ } ... طَلَبٌ مُمِضّ وواخِز ، يسْتَجْدي منَ الْمُخاطَبِ قَبَساً من نُور ، يَسْتَأنِسُ بِهِ في مسِيرَة الْبحثِ عن الذّات ... وهلِ الْمُخاطَبُ مُؤهّلٌ لامْتِلاكِ حَقيقَة هذه الْمقايِيس ؟

وَ بِذكاءٍ نوْعيّ ، تنْخَرِطُ الذّاتُ الشّاعِرَةُ في رَسْمِ حدود الذاتِ الْوجودِيّة ، في مُحاوَلَةٍ للْعُثُورِ على وَطَنٍ لِهذه الذّات ، بالْمَفْهومِ الْفلْسَفي لا الْجُغْرافيّ ، فيَلْجأ الشّاعِرُ إلى لُعْبَة الْمُقارَنَة بيْنَ الذّات الْمتكَبّرة والذّات الْبَسيطَة { مرّة نحسْ بلّي قاتْلاني الأنا - الرّيش منفوشْ والكبرْ اعْمانا } بينَ التّكبّر والتّواضُع ، بينَ التّعالِي الْخاوي والاِمْتلاء المفْعَم ... في اتّجاهِ الْمُقارَنَةِ الْكُبْرى بينَ الْمحبّة والْكَراهِيّة ، والّتي يُبَئّرُها الشّاعِرُ خِياراً رؤيَوِياً يَبْنِي بِهِ قناعاتِهِ للْوجود وللْعَلاقات { خلّيتْ قصورْ المحبة من السّاسْ - الدنْيا بمقصْ الكراهِية واسْمَانا } في تعْبِيرٍ ضِمْنِيّ أنّ المَحبّةَ هيَ الْخِيارُ الْأوْحَدُ لاِكْتِشافِ بَعْضِ معالِمِ الذّاتِ في أزْمِنَةِ التّيهِ والنّفاق ، حتّى وإن بَدتْ على سَطْحِ الْمَقولِ الْمَنْطوقِ حَيْرَة بِتلاوِينَ شاكّة { نبْينو المْحبة والكراهية ساكنانا - و المْخير منا فالنفاق غمّاس }  تَلْويحاً إلى أن الذّاتَ الشّاعِرَة لا تَمْلِكُ الْجواب ... وهذا لَعَمْرِي سِرٌّ منْ أسْرارِ الْإبْداعِ الْمَسْؤولِ في تواضُعِ الْكِبارِ الّذي لا يُعْطِيكَ كلّ الْإجاباتِ حتّى لا يَسْلُبَ للْمُتَلَقّي إرادَة

هكَذا قَرأتُ السّيد حسن ، في بعْضِ عوالِمِه الثّرّة الثريّة ، الْمُنْسَابَة دلالاتٍ رَشِيقَة ، في غَيْرِ تَصَنّع ولا تَكلّف ... لُغَة تَمْتَحُ منَ الْبَسِيطِ ألَقَها ، وتُقَدّمُ ذاتَها عَروساً في حلّةٍ قَشِيبَة لا بهْرَجَ عَلى مُحَيّاها ، ومعَ ذلكَ تُبْهِرُكَ بجَمالِها الْأخّاذ
...

أنظُر النّص :


بغيت غا نعرف شكون أنا
إلى الري ما بقا ريي أنا
واش أنا أنا ولا أنا الناس
مرة نحس بلي قاتلاني الأنا
الريش منفوش والكبر عمانا
باش نعرف أنا شكون أنا
وريوني قياس الأنا بيه نتقاس
كانت حياتي بسيطة مزيانة
طيور المحبة طايرة فسمانا
خليت قصور المحبة من الساس
الدنيا بمقص الكراهية واسمانا
نبينو المحبة والكراهية ساكنانا
و المخير منا فالنفاق غماس
...
                       بقلم : نورالدين حنيف

مقاربة تحليلية في زجلية للشاعر " عبداللطيف البطل "


عبداللّطيف الْبطَل
شَاعرٌ يَرْسُمُ الْكلِماتِ بقَلْبِه
...
منْ دُروبِ الِحيّ الْمُحمّدي ، بمدينة الصّخب والْفنّ ، يخْرُجُ الرّجُلُ ، حامِلاً على الظّلامِ ، شاهِراً في يُمْناهُ رِيشَة ، وفي الْيُسْرى يَراعاً ... يَرْسُمُ كما يَنْظِمُ ، وَ يُشاكِسُ الْأصْباغ كمَا يُداعِبُ الْحروف . فِي قَلْبِه سَوْرَةٌ دافِئةٌ تَسِيلُ عَبَقاً في ثَنايَا زَجلِيّاتِهِ الْواقِفَة على كَفّتَيْ مِيزان ، حيْثُ تتَأرْجحُ بِذكاءٍ نَوْعيّ وَجمَالٍ طَوْعيّ تِيمَتا الْحلم والْواقع ، مَشْدُودَتَيْنِ شَدّاً رَقيقاً إلى خَيْطِ الْحِكْمَة ... وَ هُوَ الْخَيط الّذي لا تُرْسِلُهُ كفّ الشّاعِر إلّا عامِراً بالخيْرِ مُفْعَماً بالضّوء .

ولا غَرْوَ أنْ كانَ الشّاعرُ يَلْتقِطُ الْكَلامَ بِظِلالٍ ، فَهُو التّشْكيليّ العَبِقُ بلعْبَة الضّوء والظّل ... منْ ثمّةَ تُطِلّ علَيْنا قَصائِده لَوْحاتٍ فَنّية تتكَلّمُ قَبْلَ أنْ نَسْتَنْطقَها ، وَ تَحْجُمُ عنِ الاِنْصِياعِ كُلّما نالَتْ أيْدينَا بَعْضَ الْمعْنى فيهَا ... هِيَ التّشْكِيلُ اللّغويّ الْمُتَمَلّصُ عَلى الْقَبْضِ لأنّهُ لا يَمْتَحُ الصّدَف من السّاحلِ وإنّما منْ غَورِ الْبحر .

اِخْتَرْتُ بَعْدَ لأْيٍ زَجَلِيّة من بُسْتان ، وقُلْتُ بعْدَ لأْيٍ لأنّني وجَدْتُ اخْتِياراتِي في وَرْطَةٍ عزْلِ الْجمِيلِ عَنِ الْجَميلِ في الْجمِيل ، وهُوَ ما ذَكّرَنِي بالْعِبارَة الْفَرَنْسِية الْمَسْكوكَة " la presence des biens … nuit  " مِمّا جَعَلَنِي أُطارِدُ الْغَزالاتِ لِتَفِرّ منْ قَبْضتِيَ الْأرْيَامُ ، حتّى غافَلْتُ إحْداهُنّ في خِدْرِها تَرْنُو إليّ بِعيْنٍ حَذِرة ألّا أقْترِبَ كَثيراً ... وفَعلْتُ

هِيَ ، بعنْوان " هَضْرَة و اقْوالْ " ... وَتُفِيدُ هذهِ الْعتَبَة الْجامِعَة بينَ الثّأنِيثِ والْجمْع دَلالَة التّراكُم الْخاوِي ، منْبَعُها ذلِك الْعَقْدُ الضّمْني بينَ الْمُبدِعِ والْمُتلَقّي ، تحْكُمُهُ ثَقافَةُ الْمُشْتَرَك الشّعْبِي والّذي يَبْداُ طَرَفُه الْأوّل عنْد الْمُتكلّم وَ ينْتَهِي الثّاني عنْد الْمسْتمِع ، في اتّفاقٍ تِلْقائي تَبْنِيهِ سينَارْيُوهات الْتّوقع ... فلَفْظة " هَضْرَة "
-        لا تُحِيلُ هنا على الْمَدْلول الْمُعجَمي المُقيم في الْقاموس ، والْمُرتبط بِفيزِياء التّلَفّظ ، وإنّما تُحِيلُ على بُعْدَيْن ، واحِدٌ كَمّي يَمجّ الْكثْرَة ، وثانٍ نوْعِي يرْتَبْطُ بمعْنى الْهدْر ، أي السّاقِط والْباطِل ... لِتُصْبِحَ الدّلالَة غَنيّة بحُمولات تَداوُلِيّة دلالِيّة
-        يُؤكدُ ذلِك ، إرْدافُ الشّاعر لفْظة " اقْوالْ " ويُعَزّزُ قراءَتنا كمّاً وكيْفاً ، إضافَةً إلى بُعْد الْمَجْهول النّاطق ... كلامُ منْ ؟ و أقوالُ منْ ؟ ... لِيجِدَ الْقارئ ذاتَهُ أمامَ مصْدَر الْقولِ الْعائِمِ الْمُشَتّتِ دَمُهُ بين مُتكلّمِينَ عَديدين ، ولِتَضيعَ معهُ إمْكانِيةُ  الْإنْساب ، ولِنَضطَرّ إلى الاِحْتِماء بالذّاكِرة الْجمْعِية الّتي تتَحَمّلُ مَسْؤولِيّة ال " هضْرَة ؤُ لقْوالْ " ...

فَماذا قالُوا ؟ لا يُجِيبُ الشّاعِرُ عنْ هذا السّؤال ، بلْ يَصْنَعُ منْ ذاتِهِ مُخاطباً ، يُجَرّدُهُ منْ عباءَتِهِ لِيَقْرَعَ سَمْعهُ بالسّؤال التّالِي { اتّ باشْ فَادْنا لكْلامْ } في انْثِيالٍ اسْتِنْكارِيّ يَعْدِمُ مَقولَةَ النّفْع ويُحْيِي مَقُولَة الْعدَم ... وَ تَقْرِيرٍ سَاخِر { يا اللّي امْخاوِينِي بْ لْهَضْرَة } في اسْتِنكارٍ لِآصِرَةٍ خاوِية هي { لهضْرَة } لِبَدِيلٍ مُغَيّب هو { لْعَتْرَة } النّسْلُ والرّهْطُ والْعَشيرَة ، وهيَ ما يُمْلِي على الْعلاقاتِ نوْعاً من الاِلْتزام { ياكْ احْنا جوجْ اتْوامْ – راضْعِينْ منْ دِيكْ لْعتْرَة } تذْكيرٌ واخِزٌ للمُخاطب الّذي يكاد يَنْسى ما تُمْلِيه الْقرابَة من واجب

قَدَرُ التّيهِ والضّياع هو ما انْرَسَمَ للذّواتِ وهيَ لا تَسْلُكُ السّلوكَ الْقَويم ، وعلاماتُ التّيهِ تَنْسُجها الزّجليّةُ تباعاً في نَفَسٍ مُتسارِع ، تَشِي بِمَغَبّةِ نُكران الْعشير :{ اتْبعْنا طْريقْ قفْرَة – اخْطِينا فْ لْميزانْ – خسْراتْ النّظرَة – لعْقَلْ ولّى حفْيانْ – انْبتْ الشّوكْ فْ لْكٌدْرَة } تِيهٌ على مسْتَوياتٍ مخْتَلِفة تَطالُ الْجسَد والرّوح والرّؤية ... فالطّريق مُقفِرة ، والرّؤية ضبابية ، والْعقلُ مُعطّل ، والطّعامُ فاسِد ... والنّتيجة عجْزٌ تامّ عن امْتِلاكِ رؤية واضِحة لقِياسِ الْأشْياء .

تَعودُ اللّازِمَةُ شاهِرةً قَسْوتها { اتّ باشْ فَادْنا لكْلامْ ؟ } وتعُودُ أكْثَرَ إِيلاماً وفتْكا ، عبْرَ آلِياتِ السّؤالِ الْمُرْبِكِ الّذي يَضعُ الذّاتَ وَ الذّاتَ الْمُجرّدة في قفَصِ الاِتّهام { فِينْ ادْرازْ لْبِيتْ - فينْ لمُغْزلْ و لْقرْشالْ – اللّوحة و لْكَرّاكْ و الصّلْصالْ ... } أيْنَ ذهبَ هذا الْألقُ الْماضَويّ الّذي كانَ يعْبَقُ بالْمعْنى وكانَ يَلُمّ الشّمْلَ والشّتات ، ويَهَبُ الْأشْياءَ قُدْرَتها على السّحْرِ ولو كانتْ بَسيطة ... ؟

إزاءَ هذا الْقَحط في الذأكِرَة الّتي قَتَلَتْها " لْهضْرَة " وصَلَبَتْها " لقْوالْ " لا تَمْلِكُ الذّاتُ إلّا أنْ تَلْعَبَ لُعْبَةً مزْدوجَة ، أنْ تُمارِسَ الْحُلُم والحَمَق { داوِيتْ بْ لحلْمْ ؤُ بْرِيتْ – لْكٌيتْ راحْتِي فْ لهْبَالْ } ما دامتِ الذاتُ لمْ تَجدْ في الذّات غيْرَ ال " هَضْرَة و لقْوالْ " ... الْبَديلُ إذَنْ هو ممارَسَة بَعْضِ الْجُنون مادامَ العقْلُ قد اسْتَقال ... وبَعْض الْحلم مادامَ الْواقِعُ قد مال

يبْقى النّص في تشَكّلِه اسْتِعارَةً كبْرى هي واقعٌ متشَظي وحلُمٌ يمْتَحُ من الْحَمق ، تتناسَلُ عنها اسْتعاراتٌ صغْرى أشَدّ فَتْكاً ، تُكمّلُ الصّورَة في اتّجاهِ الْمُساءَلَة الْغَنيّة ، تُغْنيها رؤيَةٌ فنيّة واضحَة لرِسالَة الزّجل ، ولغة بعيدة عن الْخطاب الْيومي ، تغْرِفُ من تراب الْبادية وتشْرَئبّ بعُنُقها سامِقةً تَعلو ولا يُعْلى عليْها
       
هذا شيْء من الْكبير عبداللطيف البطل ، خيْطٌ رقيقٌ منْ حبْله الْمتينِ عنْدي في هذه الْجلسَة ، وبقيّة الْقوّة عندهُ في قَلْبِه وعيْنِه ، نَثَر بَعْضاً منها في كتاب " جبان كل ؤ بان
...

                                  بقلم : نورالدين حنيف

من السؤال إلى التسليم في ديوان ( اخْيُوطْ الْڭمْرَة ) للزجال المبدع عبدالحكيم خيي

  من السؤال إلى التسليم في ديوان ( اخْيُوطْ الْڭمْرَة ) للزجال المبدع عبدالحكيم خيي -         تمهيد : في سيمياء الوخز الاجتماعي يوظف...